10- 1- 2 الشرع والعقل

طلابي الأعزاء ...

في هذا الدرس تحدثنا عن موقف العقل من أدلة الشرع ...


أولا : استنتجنا أن العقل لا يعارض الشرع، فخالق العقل هو من أمر بالشرع، وألزم العقل بالانقياد له ..


ثانيا : إن العقل والشرع متكاملان، فدليل العقل ودليل الشرع كلاهما من مصادر المعرفة، والعقل أداة لفهم وتطبيق الوحي ..




ثالثا : السبب في قولنا إن أدلة الشرع لا تناقض ما يحكم به العقل هو أن الوحي أصدق وأدق مصدر من مصادر المعرفة إذ لا مجال للكذب ولا للخطأ فيه ..

وذلك لأن الأنبياء المبلغين للوحي معصومون من الخطأ في تبليغه، ولا ينطقون بأهوائهم ..
الأمر الآخر أن جبريل ملك الوحي قوي لا يمكن التأثير عليه، وأمين في إيصال الرسالة ..
الأمر الثالث أن الله تعهد بحفظ القرآن ..


رابعا : وظيفة العقل أمام الوحي هو التدبّر والتفهّم، ثم السمع والطاعة والتسليم والانقياد، وترك الزيادة على ما جاء به الوحي ..


خامسا : إن طرأ لبعض المؤمنين تعارض بين عقلهم وبعض نصوص الشرع، فسبب هذا قصور في فهمهم للكتاب والسنة، فظن أنها معارضة للعقل ...


سادسا : أسباب قصور العقل عن إدراك كل الأمور هي: قصور حواسه، وتفاوت عقول البشر، وتأثره بالشهوات والمصالح ..


سابعا : المعلومات والمعارف إما غيبية وإما حسية، فالغيبية اختص الله بعلمها، وأما الحسية فالعقل مدعو إلى التأمل والتفكر والاكتشاف، ولم يضع الإسلام للإنسان حدا في المجالات الحسية.


ثامنا : السبب في عدم إطلاع العقل الإنساني على بعض الأمور هو إما لعدم ترتب تكليفات عملية عليها، أو لعدم الفائدة منها، أو لأن مفسدة علمها أعظم من مصلحة علمها، أو لحكمة أخرى يعلمها الله.


تاسعا : وهذه نقطة مهمة، وهي أن العقل وحده لا يكفي لقبول الوحي، وإنما توفيق الله لعبده ليقبل ما جاء به الوحي وينقاد له، ويتنازل عن شهواته وأهوائه استجابة لحكم العقل والفطرة.


أعزائي ... إذا وجدتم أن هذه الفقرات التي ذكرناها ملخصة لأهم نقاط الدرس واضحة بالنسبة إليكم فالحمدلله .. وإلا فالنقاش والحوار قد بدأ ...

فبعد أن أستمع إليكم سأبدأ بطرح بعض الأسئلة والتطبيقات ..... فهل أنتم هنا؟؟!